تخفيف قيود الحظر ينعش تجارة الرصيف في شوراع انواكشوط(تقرير)

10. مايو 2020 - 16:16

في العاصمة انواكشوط ومعظم مدن البلاد الداخلية اصبحت تجارة الرصيف ظاهرة مألوفة حيث تحولت أرصفة الشوراع إلى سوق مفتوح للبضائع والملابس والمأكولات والخضار والفواكه والرصيد والكسكس والاسماك يوفر دخلا لالاف معيلس وميعلات الاسر في موريتانيا
موريتانيا الحدث يرصد في تقريره اليوم عودة الانتعاش الى هذه التجارة مع فتح الاوسواق وتقليص ساعات الحظر

*****
جلس عبد الله كل مساء على جنبات هذا الشارع الواقع بقلب العاصمة انواكشوط بجانب بضاعته المتواضعة التي تتشكل من بعض الحلويات وانواع السجائر وبطاقات الشحن ينتظر زبنائه من اصحاب سيارات الاجرة وبعض المارة فقد اعتاد الجلوس كل مساء هناك حتى الثانية صباحا يبيع ما استطاع من بضاعته ليعيل اسرته العريضة التي تقطن في احد احياء قرابو
طبيعة عمل عبد الله تفرض عليه البقاء في منزله حتى الساعة الثالثة بعد الظهر لاخذ قسط من النوم وتدبير شؤون اسرته قبل ان يشد الرحال نحو قلب العاصمة حيث الحركة والنشاط حتى ساعات متاخرة من الليل
برنامج عمل عبد الله تغيير مع اتخاذ الحكومة اجراءات مشددة لمنح انتشار فيروس كورونا حيث اضطر للبقاء في بيته من دون عمل نظرا لحظر التجول الذي يبدا من السادسة واصبح جالسا في منزله المتواضع فلم يعد بمقدوره مواصلة العمل طالما انه في الحالات العادية لن يصل الى المكان الذي يبيع فيه قبل الخامسة لصعوبة التنقل وبالتالي ستكون امامه ساعة واحدة قبل حظر التجول وهو وقت لايكفي يقول عبد الله لبيع علبة سجائر ....
واليوم عاد عبد الله الى عمله مع تمديد سريان الحظر الى الساعة 23h ليلا فغيير نظام عمله حيث اصبح يترك منزله منتصف النهار بعد تدبير كل اموره ثم يفطر على الشارع حيث يبيع ويواصل البيع حتى الساعة العاشرة والنصف ثم يغادر قبل بدء الحظر
حال عبد الله كحال سيدي عالي بائع الفواكه الذي يتخذ من احد شوارع مقاطعة لكصر محلا يعرض فيه بضاعته من الموز والتفاح وغيرهما من الفواكه فقد اصبح مضطرا لاغلاق محله قبل السادسة والعودة بخفي حنين الى بيته اليوم عاد الى العمل مجددا والبيع حتى قبل موعد الحظر بدقائق
يقول سيدي عالي إن بضاعته تشهد اقبالا في الغالب بعد صلاة المغرب ومع حظر التجول خسر مبلغا كبيرا بسبب تخزينه للفواكه التي لاتتحمل وقتا طويلا ..واليوم بدا يستعيد بعض عافيته مع اقبال الناس علة بضاعته في الشهر الكريم حيث تشكل مادة في الموائد الرمضانية خاصة لميسوري الحال يقول سيدي عالي
ولايختلف حال بائعات الكسكس و بعض الناقلين واصحاب المحلات التجارية والحلاقة ..الخ حيث تضرروا جميعا من حظر التجول واصبحوا عاطلين عن العمل
وطالب جميعا بايجاد حلول لاوضاعهم في هذه الظرفية الخاصة من خلال توزيع مساعدات على الاسر الضعيفة ودعم المواد الاستهلاكية قبل ان ياتي الفرج يقول بعضهم بتقليص ساعات الحظر
وفرضت موريتانيا حظر التجول شهر مارس المنصرم في اطار خططها الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا الذي سجلت البلاد منه 8 حالات وحجرت قرابة 2000 شخصا بين مواطن واجنبي قادمنين من مناطق مختلفة من العالم بعد اغلاقها لمجالها الجوي ثم البري لاحقا