إن كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم المصيبة أعظم!!! فخامة

11. يوليو 2025 - 18:07

ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم المصيبة أعظم!!!
فخامة رئيس الجمهورية..
لست من أولئك الذين يكتبون مثل هذه المقالات التي تكشف عورات المفسدين من أجل منفعة او أن امنح منصبا بل أكتب لأن أشد ما يمسك ببعضي فيؤلمني، ويقبض على أنفاسي التي تضطرب هو (أنني قد كنت أحلم بموريتانيا الرفاه والعدالة الاجتماعية نتمتع فيها جمعا بالأمن والأمان.)
فخامة رئيس الجمهورية
مؤلمة تلك الحيرة التي وجدتها اليوم علي وجه مواطن بسيط ... تتملككه رغبة في البوح دون توقف ورغبة في الصمت بلا حدود... وما بين الرغبتين رغبة... ان يفهمك من خلال حديث قد بدأته وانت تنفي تدوير المسؤولين الذين طالتهم شبهات فساد، و ثبتت بحقهم تهمة اختلاس المال العام، وانه «لا يوجد معك لصوص مال عام».
رغم ان الحديث كان خارج البلاد الي ان المتلقي يا فخامة رئيس الجمهورية لم يكن مواطن في الغربة وحده بل كان
مزارع علي الضفة طحنته شعارات المفسدين ونهبوا ما تم من توجيه دعم له
و منمي يهش علي غنمه في بطحاء النعمة وهو يستغيث الغيث بعد ما تقطعت به كل السبل في أمل تغيير واقع اليم
ومواطن عجز عن يواري سوأة أخي الذي تقطت اشلائه بدرونات مغربية دون تعليق مسؤول
وشيخ هرم في حي فقير نهشت عرضه عصابات الظلام في انواكشوط دون رادع
وشاب دمرته حبوب الهلوسة والأدوية المزوره بعد ما سدت في وجهه كل سبل العيش الكريم .
فخامة رئيس الجمهورية كلمات قليلة من حديثك جعلت الجميع يدرك اننا لم نعد نخشى في موريتانيا على زوال مؤسسات الفساد الذي تأقلمت معه السلطة والشعب. أما القلة القليلة التي لم تتأقلم معه فقد آوت إلى جبل عسى أن يعصمها من شره، قائلة الوقوف مع النظام أغنم ومع الحق أشرف والجبل أسلم.
ولم نعد نحلم ببناء مؤسسة مسؤولة، ومؤهلة لترقية العقل وتحصين البلد من الصعاليك والانحرافات المبرمجة. لقد وصلنا إلى مرحلة غاية في الخطورة، وهي ادراكنا الكامل ان رئيس البلاد غاب ام غيب عن مايدور علي أرض الوطن وحتي عن ما يدور في دهاليس سرايا قصره
فخامة الرئيس الجمهورية
تلك صورة حكومة المختار ولد انجاي مرفقة مع المقال لا ينقصها سوي ملحقاتها مثل مفوضية الأمن الغذائي وحقوق الإنسان التي صرحت انه لايوجد فيها مفسدون والشعب الموريتاني بأكمله لم يجد بينها مصلح أن كُنت تعلم ذالك فتلك مصيبةُ وان كنت لا تعلم ذالك فالمصيبةُ أعظمُ
فخامة رئيس الجمهورية سيقولون لك إن الغراب حمامة، وذاك من أجل التغطية على فسادهم وكذب تقاريرهم ؟
وسيقولون لك إن البلد بأمان وذالك لغبائهم وجهلم وسيقولون لك إن المواطن بسلام لعدم فهمهم.
فخامة رئيس الجمهورية لقد تم تدوير الفساد ومراكز النفوذ بابشع الصور التي شهدتهاالبلاد منذوا التأسيس..
و ما يحصل في موريتانيا من إعادة تدوير الفاسدين ومراكز النفوذ لم يعد يا فخامة رئيس الجمهورية يمكن ان تخفيه التقاريرالملفقة او تتجاهله في لقاء ان كان لديكم جدية في بناء دولة حقيقية حقا ؟ ..
فخامة رئيس الجمهورية..
هناك تغول كبير لمراكز النفوذ والفساد وعادت حليمة لعادتها القديمة في الاعتداء على ممتلكات الدولة وكسر النظام وهيبة الدولة التي باتت تحت رحمة هؤلاء المتنفذين الذين حشد كل واحد منهم معه مجموعة من البشر يقودهم كما يقود الغنم بعده والكارثة أن هؤلاء يحظون بالرعاية من بعض أجهزة الدولة ومنها الأجهزة الأمنية التي تحول البعض منها إلى أدوات بيد هؤلاء المتنفذين يطيعيونهم ويعصون مسئولي الدولة بل أنهم على استعداد لاهانة اي مواطن موريتاني تنفيذا لأوامر بعض هؤلاء المتنفذين حيث كانت الأجهزة الأمنية تاتمر بامر نافذ بينما الوزير عاجز عن تحريك طقم واحد وتنفيذ أمر على أصغر نافذ في البلاد.
فخامة رئيس الجمهورية.. ..
سمعنا كثيرا بل وشغلنا ليلا ونهارا بما يسمونه الرؤية الوطنية لبناء الدولة الموريتانية الحديثة والتي من أهم أهدافها تحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والأمان وتطبيق القانون على حد سواء بين الجميع لكن الواقع فخامة رئيس الجمهورية.. بعيد عما يقولون لكم ولنا ويمكنكم التحري من ذلك ..
اما تقاريرهم التي يرفعونها لكم عن بناء دولة حقيقية فالكثير منها مزيف وغير متطابق مع الواقع .
فخامة رئيس الجمهورية....
الذي يحصل الان في بلدنا هو العودة التدريجية لمراكز النفوذ وإعادة تدوير لمخلفات الفساد الذين ظننا اننا تخلصنا منهم وبدأ الناس يتنفسون الصعداء بعد أن جثموا طويلا على صدر الشعب الموريتاني وكانوا يعيثون في البلاد فسادا و ينهبون ثروات شعب ويدورون اقتصاده
فخامة رئيس الجمهورية...
نحن أمام قضايا فساد كبري ، ضاعت فيها ممتلكات الدولة ، من مؤسسات ومشاريع منقولة وعينية وسرقت طموحات وبددت أموال ثروات معدنية وبترولية مملوكة للشعب وإستبيحت أموال الناس الخاصة بالباطل بفرض رسوم وجبايات ما أنزل الله بها من سلطان ،
فخامة رئيس الجمهورية
هذه رسالة من مواطن حريص على أن يرى بلده قويا بقوة القانون والنظام والدولة النظيفة
وختاما سيدي الرئيس نقول .. ان بناء الدولة الحديثة ينطلق من المواطنة المتساوية التي ينعم فيها الجميع بالعدالة والأمن والخدمات وغير ذلك لن يكون الا دولة وهمية فقط لاغير .. اتمنى ان تصلك رسالتي قبل فوات الأوان. ..
بقلم شيخنا سيد محمد

تابعونا