
خرج عدة آلاف من سكان العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم السبت، في تظاهرة حاشدة للمطالبة بإنهاء نشر قوات الحرس الوطني في شوارع المدينة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب إبقاء القوات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونُظمت المسيرة تحت شعار "كلنا العاصمة"، وشارك فيها مهاجرون غير مسجلين، ورددوا هتافات مناهضة لترامب وحملوا لافتات كتب على بعضها "على ترامب أن يرحل الآن"، و"حرروا العاصمة"، و"قاوموا الطغيان".
ويبرر ترامب قراره بأن العاصمة تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة، مشددا على أن القوات انتشرت الشهر الماضي من أجل "إعادة فرض القانون والنظام والسلامة العامة".
كما وضع ترامب شرطة العاصمة تحت إشراف فدرالي مباشر، وأرسل عناصر من وكالات فدرالية، بينها الهجرة والجمارك، لدعم الدوريات الأمنية.
غير أن بيانات وزارة العدل الأميركية أظهرت أن جرائم العنف في واشنطن عام 2024 سجلت أدنى مستوى لها منذ 30 عاما. وتُعد العاصمة منطقة فدرالية ذات حكم مستقل، لكنها خاضعة في النهاية لسلطة الكونغرس.
ويجوب شوارع واشنطن حاليا أكثر من ألفي جندي من الحرس الوطني، بينهم عناصر من 6 ولايات يقودها جمهوريون.
وأكد الجيش الأميركي الأسبوع الماضي تمديد مهمة القوات حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من دون تحديد إذا ما كان النشر سيستمر بعد ذلك