تحذير جديد للنساء.. خطر خفي في الأطعمة السريعة والمعلبة

17. نوفمبر 2025 - 5:25

هل يمكن أن يسهم ما نتناوله يوميا في رفع احتمالات الإصابة بالسرطان؟ تبيّن دراسة حديثة أن استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة، مثل السندويتشات الجاهزة ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية والبيتزا المجمدة والبطاطس المخصصة للفرن، قد يرتبط بظهور تغييرات مبكرة في الأمعاء لدى النساء.

فقد وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يتناولن كميات كبيرة من هذه الأطعمة الفائقة المعالجة أكثر عرضة للإصابة بنوعية من النموات المعوية تُعد مؤشرا مبكرا محتملا على سرطان القولون.

ويقول الخبراء إن نتائج الدراسة تقدم فهما أوضح لكيف يمكن للنظام الغذائي أن يسهم في حدوث تغيرات أولية داخل الأمعاء.

وأوضح الباحثون، في ورقة علمية نُشرت في مجلة "جاما للأورام"، أن النساء اللواتي يكثرن من تناول الأطعمة الفائقة المعالجة، بما في ذلك الصلصات الجاهزة ورقائق البطاطس واللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة، ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالورم الغدي، وهو نوع من السلائل غير السرطانية لكنه قد يتحول إلى سرطان مع مرور الوقت. ومعظم سرطانات القولون تُعد نتاجا لتطور هذا النوع من الأورام الغدية.

ويحاول العلماء منذ سنوات فهم الأسباب التي تقف خلف الزيادة الملحوظة في معدلات سرطان الأمعاء بين البالغين الأصغر سنا.

تشير مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما ارتفعت بنسبة 62% منذ أوائل التسعينيات، وهو اتجاه يثير القلق بشأن الأسباب المحتملة وراء زيادة الحالات بين الفئات الأصغر سنا.

واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات آلاف الممرضات في الولايات المتحدة، حيث تمت متابعتهن على مدى يقارب ربع قرن من عام 1991 حتى 2015. وجُمعت معلومات مفصلة عن استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة من خلال استبيانات غذائية دورية أُجريت كل أربع سنوات، وشملت عينة من 29 ألفا و105 نساء، بلغ متوسط أعمارهن 45 عاما.

ارتفاع واضح في الإصابات
أظهرت نتائج الدراسة، التي دعمتها مبادرة التحديات الكبرى للسرطان، تسجيل 1189 حالة من الأورام الغدية المبكرة بين المشاركات. وكشفت البيانات أن النساء اللواتي يستهلكن أعلى نسب من الأطعمة الفائقة المعالجة أكثر عرضة للإصابة بهذه النموات بنسبة 45% مقارنة باللواتي يتناولن كميات أقل
ووفق الدراسة، فإن المجموعة ذات الاستهلاك الأعلى كانت تتناول ما معدله 9.9 حصص يوميا من هذه الأطعمة، وهي كمية يرى الخبراء أنها كافية لإحداث تغييرات مبكرة في الأمعاء قد تتطور لاحقا إلى سلائل أو أورام غدية يمكن أن تتحول إلى سرطان مع مرور الوقت.

وقدمت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة مثالا تقريبيا للنظام الغذائي الذي يضم هذا العدد من الحصص، والذي قد يشمل:

وعاء من حبوب الإفطار المحلاة وشريحة خبز أبيض مع زبدة صناعية أو مربى، إضافة إلى زبادي محلى أو لوح إفطار في الصباح.
سندويتش جاهز من السوبرماركت، وكيس رقائق، وعلبة مشروب غازي في الغداء.
بيتزا مجمدة أو بطاطس جاهزة للفرن مع قطع الدجاج وصلصتي الكاتشب والمايونيز في العشاء.
مثلجات أو بسكويت كوجبة خفيفة مسائية.
أما النساء اللواتي يتناولن أقل كمية من هذه الأطعمة، فكان متوسط استهلاكهن اليومي يبلغ 3.3 حصص فقط.

إعلانات