
أشرفت معالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه،زوال اليوم بمدينة أطار، على إطلاق ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لترقية السياحة في موريتانيا، بحضور والي ولاية آدرار، والسلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين المحليين، ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين وعدد من الفاعلين في القطاع السياحي وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلمتها الافتتاحية بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة أن هذه الورشات تنطلق في “لحظة مفصلية نراهن فيها جميعًا على ترقية السياحة بشكل عام، وإبراز بعد السياحة الداخلية بشكل أخص، لجعلها رافعةً للتنمية المستدامة، وأداةً لتعزيز الهوية الوطنية وتقوية اللحمة الاجتماعية”.
وأضافت أن هذه الورشات الجهوية تأتي في إطار عرض ومناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية لترقية السياحة، التي وُضعت كاستجابة لحاجة ملحّة إلى “رؤية شمولية تعيد الاعتبار لمقدراتنا السياحية الهائلة، وتواكب التحولات الوطنية والدولية، وتُعزّز جاذبية الوجهة الموريتانية على المدى القصير والمتوسط والبعيد”.
وشدّدت معالي الوزيرة على أهمية البعد التشاركي في بلورة هذه الاستراتيجية، قائلة:
“نسعى عبر هذه الورشات أن يكون هذا المشروع عملاً تشاركياً يأخذ بعين الاعتبار تنوع الخصوصيات الجهوية، ويمنح كل منطقة فرصتها في إبراز ميزاتها واستقطاب الاستثمارات السياحية المناسبة”.
كما أكدت أن نجاح الاستراتيجية يظل مرهوناً بمدى انخراط الجميع فيها، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على إشراك “السلطات المحلية، المنتخبين، الفاعلين السياحيين، الشركاء التقنيين، والمجتمع المدني” في صياغتها وتنفيذها.
وختمت معالي الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية الحوار والنقاش في صياغة الاستراتيجية، معربة عن أملها في أن تكون هذه الورشات “فضاءً خصباً لتبادل الآراء، وخطوة نوعية نحو مستقبل سياحي واعد لبلادنا”، قبل أن تعلن رسمياً انطلاق أشغال الورشات الجهوية حول الاستراتيجية الوطنية للسياحة

